الأحد، 14 أكتوبر 2012

الكبت الجنسي نتيجته الرغبة بالجنس والبحث عنه في كل مناحي الحياة لأنه الشغل الشاغل للعقل المحروم منه, وهذا مانراه بالبلاد الأسلامية بكثرة




شركة خدمات حج و عمرة تطلب موظفات "صوتهن جميل" برواتب مغرية.. والوظيفة "الدردشة"
إذا منحت الفتاة متصلاً رقم هاتفها فمصيرها الطرد بعد "علقة ساخنة" من البودي جارد
سعر الدقيقة من 10 إلى 20 جنيهاً وعلى كل "موظفة" تسجيل 300 دقيقة يومياً

في ظلمات ليل، وخلف أبواب مغلقة بإحكام، على عالم تخيم عليه السرية، وتحلق في أجوائه خيوط الدخان الأزرق، ويكتنفه الغموض، يجدون مرتعاً لممارسة جرائم بمنأى عن القانون.
شركات ظاهرها "الدردشة البريئة"، وباطنها مخاطبة الغرائز الجنسية، واستغلال النساء والفتيات، في تجارة بضاعتها التأوهات الأنثوية الناعمة، والألفاظ الخادشة للحياء، والخيالات المريضة التي توحي بها الشياطين.
هذه السطور تستعرض رحلة من "الألف إلى الياء" قطعتها  رغم خطورتها، لاجتياز الأبواب المغلقة، والتعرف على ما يدور خلفها، وصولاً إلى النيابة وتقديم بلاغ ضد إحدى الشركات.
البداية كانت مع طلب توظيف، تقدمت به محررة  إلى شركة، أعلنت عن حاجتها لموظفات يعملن بقسم خدمة العملاء هاتفياً.
وماذا عن شروط الالتحاق بالوظيفة؟
لا توجد أية شروط، فالوظيفة متاحة لكل الفئات العمرية، وليس يشترط أن تكون المتقدمة لها متعلمة تعليماً عالياً، أو تتقن لغة أجنبية، أو على إلمام بالمعلومات العامة.. هذه شروط ليست مطلوبة، فالمطلوب فقط أن تكون "الموظفة" ذات صوت رخيم، وحنجرة تفيض غوايةً وأنوثة وإغراء.
وتحصل اللاتي يتم قبولهن، على راتب يبلغ تسعمائة جنيه في حال عملن لمدة 12 ساعة صباحاً، ويصل الراتب إلى ألف وستمائة جنيه إذا وافقن على العمل في وردية الليل، حيث ترتفع نسبة المكالمات، ويلوذ بعض مدمني "الشات" بمثل هذه الشركات، فيتحدثون فيما يروق لهم من مواضيع، وعلى رأسها بطبيعة الحال: الجنس.
وإذا كان الوضع على هذا النحو، فلا عجب في أن تتولى امرأة في العقد الخامس من العمر، تجاوزتها النضارة، وانسحب الجمال عن قسمات وجهها، وأصيب جسمها بالترهلات، مهمة الرد على الاتصالات، بصوت تحاول "ترقيقه" بكل ما في وسعها، كي تغري المتصل بالكلام لمدة أطول، لأن الحد الأدني لعدد الدقائق الواجب على كل "موظفة" أن تسجله، لا يقل عن 300 دقيقة.
المقابلة

الاتصال هاتفياً بالشركة لا يتيح لمن ترغب في التعرف على نشاطاتها الوصول إلى أية معلومة، فكل المعلومات مؤجلة حتى تتم المقابلة الشخصية، وخلالها سيتم الاتفاق على كافة الشروط والتفاصيل.
وللشركة مقران، أحدهما يقع في شارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة، والثاني بالجيزة، وكانت المقابلة في المقر الأول.
بواب العمارة التي تقع فيها الشركة يستقبل المستفسرات عن عنوانها بابتسامة واسعة صفراء، ولا يفوته أن يمتدح الشركة ويشيد بأصحابها قائلاً: "الشغل بسيط والناس طيبة ومش بيسدوا بابهم في وش حد".
ينفتح الباب فإذا برجل في منتصف الثلاثينات تقريباً، له ملامح صارمة حادة، مفتول القوام، أجش الصوت، بشرته تميل إلى السمرة.. إنه "سلطان البودي جارد"، الذي يقتاد الراغبات في المقابلة، إلى مكتب "مستر محمد" كما تناديه العاملات بالشركة.
يستقبل "مستر محمد" الذي يجلس على كرسي مكتب وخلفه لوحة كبيرة مكتوب عليها في مفارقة غريبة "شركة إيبر للحج والعمرة" المتقدمات إلى الوظيفة بابتسامة لزجة، ويبالغ في الترحيب بهن وتعديد مزايا العمل في الشركة.
"السرية المطلقة أولاً وأخيراً، وهذا هو الخط الأحمر الوحيد، والشركة تحرص على مكافئة المتميزات، والعمل لمدة أربعة أيام فقط أسبوعيا".
بهذه العبارة حدد "مستر محمد" شروطه، لكنه لم يوضح طبيعة العمل والمطلوب من الموظفة، إذ اكتفى بالقول: "الأمر سهل والعاملات في "الكول سنتر" سيشرحن الموضوع بالتفصيل الممل".. هذا بعد تعبئة استمارة، تحتوي على أسئلة عن بعض المعلومات الشخصية، وتنتهي الاستمارة بكلمة "إقرار" غير موضح عن ماذا، كون ما تحتها محض مساحة بيضاء، لكن على الراغبات في العمل، أن يوقعن على الإقرار "اللا محدد الشروط".
إذن.. فإلى "الكول سنتر"، وهو مجرد غرفة صغيرة متواضعة، تجلس فيها أربع فتيات، أكبرهن في نهايات العشرينيات، يتلقين الاتصالات الهاتفية.
"الشغل بسيط وليس شاقاً، والراتب لا بأس به في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة"
هكذا تحدثت في البداية، فتاة تدعى منة، فيما كانت تسحب نفساً عميقاً من سيجارة بين أصابعها، ومضت تقول: كل المطلوب هو أن نرد على الاتصالات الهاتفية، وألا نترك سماعة الهاتف.. قد يحدث أن نصاب بالملل، وهذا الأمر لا يجب أن يشعر به المتصل، وكلما استغرقه الحديث لفترات أطول، كلما كسبت رضا الإدارة"
وأضافت "من شروط العمل، ألا تكشف "الموظفة" عن شخصيتها الحقيقية للمتصل، وألا يعرف عنها أية معلومات شخصية صحيحة، بما في ذلك الاسم والسن، لأن هذا معناه الطرد الفوري من دون الحصول على المستحقات.. المكالمات ترد من كل الدول العربية، وغير العربية، وعلى الفتاة أن تتقن اللهجات المختلفة..هذه مسألة وقت لا أكثر".
ورداً على سؤال حول المواضيع التي يميل المتصلون إلى الحديث عنها، قالت: "الدين والسياسة والجنس، مع العلم بأن كل المكالمات مسجلة ومراقبة، وفي حال رفضت الفتاة الاستجابة لما يطلبه المتصل، تتعرض للخصم من راتبها، أو الفصل من العمل" موضحةً "بعض المتصلين يطلبون أشياءً خاصة – لم تحددها- وهؤلاء يتم تحويلهم على الغرف الخاصة، بعد شيء من المماطلة، لتضييع الوقت وإبقائهم على الخط، لأن المكالمات تحسب في نهاية ساعات العمل، فإذا لم تحقق الفتاة عدد الدقائق المطلوبة، تتعرض للخصم أيضاً"
وأضافت "على الفتاة أيضاً أن تهتم بأن يكون صوتها ناعماً، فيه إغراء يدفع المتصل إلى مواصلة الحديث لأطول مدة ممكنة، وفي حال تلقت الفتاة اتصالاً من دولة خليجية، فهذا يوم سعدها، لأن بعض المتصلين من هناك مستعدون للحديث لساعات طويلة، من دون أن يفكروا فيما سيتكبدونه من أموال مقابل هذه الدقائق من السعادة الوهمية" حسب قولها.
واختتمت كلامها بعدد من النصائح منها، أن اختيار الاسم له دور في زيادة عدد المتصلين، وأن الصوت المرتفع في غرفة "الكول سنتر" ممنوع منعاً باتاً، لأن كل متصل يجب أن يشعر بأن لا أحداً يسمعه باستثناء الفتاة التي يتحدث إليها، بالإضافة إلى أن استخدام الألفاظ التي تحمل إيحاءات مختلفة، و"التأوهات إياها" قد يغري المتصل بالبقاء على الخط فترات أطول و"معلش ده عادي.. يعني هو فيه حد يعرفك أو يقدر يشوفك".
وبعد التعرف على شروط العمل "السهلة"، لم تبق إلا الموافقة عليه، وتسلمه في مقر الجيزة، براتب التسعمائة جنيه، للعمل 12 ساعة صباحاً.
إحتياطات للتمويه
يقع مقر الجيزة في برج الطابق السابع، ببرج الجيزة الإداري رقم 38، وعلى الرغم من سهولة العنوان، إلا أنه غير مسموح تعريفه "للموظفات المستجدات"، إذ ينبغي عليهن الانتظار في ميدان الجيزة، حتى تأتي مديرة الفرع "مدام هبة" ومن ثم تصطحبهن إلى مقر العمل، في إجراء يستهدف التمويه.
ولا تأتي مدام هبة في معظم الحالات وحدها، حيث تحرص على أن يكون معها ابنها هشام.. هي امرأة غليظة نسبياً، ذات قوام "هائل" وابنها فيه الكثير من ملامحها، وعمره لايزيد عن 15 عاماً، وكان يحمل حقيبة مملوءة بالأطعمة الجافة والعصائر "لأن الليل طويل والبنات يا حرام يشعرن بالجوع.. ونحن نخاف على البنات" كما قال.
ولا تقتصر مهمة المراهق الصغير على حماية أمه، فهو يمتلك موهبة القدرة على أن يحاكي أصوات النساء، ومن ثم يجيب على الاتصالات الهاتفية، ويحصل على راتب مثله ومثل البنات.
أدارت هبة المفتاح، ومع دخولها الشقة رقم 75، حتى فوجئت بفتاتين تقفان في وسط الصالة، تقدح نيران الشر من عيونهن، وما أن وقع بصرهما عليها، حتى خرجت من شفتيهما سيول من أقذع الألفاظ، وأكثر المفردات انحطاطاً.
إنها مشاجرة على راتب متأخر لم تحصلا عليه، وقد قررتا إعلان الحرب.. "لن نترك راتبنا يا حرامية، إما فلوسنا وعرقنا أو أن نبلغ شرطة الآداب.. كل ما يحدث في هذا الوكر يعاقب عليه القانون.. هذا بيت دعارة".
هكذا خرجت الألفاظ، من شفتي الفتاتين الغاضبتين، شيماء وزينب، وأمام هذا الطوفان الجارف، لم يكن بوسع هبة أن تصمت، فردت الصاع صاعين، والشتيمة بأقذع منها، وأظهرت قوة بأس، دفعت الفتاتين إلى الانسحاب "جزئياً" إذ غادرتا الشقة، غير أنهما لم يتركا المعركة، فوقفتا أمام باب العمارة، وسط تجمع من الأهالي والمارة، وأخذتا تكشفان الأسرار، وتؤكدان أنهما أبلغتا شرطة الآداب، في هذه الغضون، اتصل "مستر محمد" من فرع مصر الجديدة، ليطلب منهما الحضور إليه لتسوية الموقف.
في هذه الأثناء، كان المراهق الصغير ينزع الأسلاك والتوصيلات، بسرعة تنم عن خبرته بما يفعل، وبأنه يريد أن يطمس كل أثر ممكن أن يدل على أن الشقة مخصصة لنشاط "تلقي الاتصالات" أما هبة فقد كانت متماسكة صلبة، على عكس "مدام عزة" مديرة فترة العمل الصباحية، التي بدت شديدة الاضطراب.. غير أن هبة قررت أن تقطع حبل الصمت بعبارة حاسمة: "الشغل هنا مش هزار وإللي مش عاجبها طريقتي تضرب راسها في 100 حيط.. الست هانم زينب والبرنسيسة شيماء راحوا فرع مصر الجديدة، فاكرين إنهم بيكسروني، طيب بكره نشوف بعد العلقة المحترمة على إيد سلطان حيعملوا إيه"
بدء العمل
في صباح اليوم التالي، بدأ العمل بمقر الجيزة، وكانت أجهزة الكمبيوتر والهواتف قد عادت إلى أماكنها، غير أن المقر كان شبه خال، حيث لا توجد إلا مدام عزة وفتاتان، وكانت عزة ترد بنفسها على الاتصالات، في حال كانت الفتاتان مشغولتين، وهي تتقن لهجات المغرب والخليج العربي بطلاقة.
تتكون الشقة مقر العمل، من غرفتين كبيرتين، وصالة متوسطة المساحة، وفي كل غرفة أربعة مكاتب متواضعة، ومثلها مقاعد جلدية مريحة، وكذلك أربعة هواتف متصلة بجهاز كمبيوتر، لمراقبة كل المكالمات، وتسجيل عدد الدقائق التي تحققها كل فتاة.
وتتصل الهواتف بمواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت، وتبلغ سعر الدقيقة الواحدة ما يتراوح بين عشرة إلى عشرين جنيهاً، حسب بلد المتصل، وتتلقى "الشركة" اتصالات من مشارق الأرض ومغاربها، إلى درجة أن هناك متصلين من الدول الاسكندنافية.
تقول عزة: "الفراغ قاتل.. بعض الناس يتصلون للحديث عن أي شيء، ليس كل المتصلين يريدون الكلام عن الجنس.. بعض الرجال يتصلون وهم في حالة سكر، أو تحت تأثير المخدرات، فيشكون وحدتهم وغربة نفوسهم، وبعضهم ينخرط في موجات حادة من البكاء"
وتضيف "نحن لا نخدع أحداً، ولا نمارس الدعارة وإنما نؤنس وحدة الغرباء ونحقق أرباحاً في المقابل.. منفعة متبادلة فالمتصل يعرف بلاشك أن الفتيات يمارسن عملاً، ويدرك أنه زبون ليس أكثر"
وتواصل "الغريب في الأمر أن بعض المتصلين يتعلقون بفتيات بعينهن، ويطلبوهن بالاسم، ويرفضون الحديث إلى غيرهن، والأغرب أن بعض الفتيات يتعلقن بمتصلين دون غيرهم، وينسجن قصصاً أسطورية حول مستقبل يحلمن به مع هذا الفارس الذي سينتشلهن من الفقر.. يحدث هذا كثيراً بين فتيات فقيرات، وبين متصلين من دول الخليج"
وتقول: إذا أعطت الفتاة رقم هاتفها الخاص للمتصل، يكون جزاؤها الطرد من العمل فوراً، لأنها خائنة للأمانة "حسب وصفها"، فالمتصل هو مصدر دخل الشركة الوحيد، وفي حال توقف عن الاتصال، سينتهي الأمر إلى الإفلاس و"فيه بيوت مفتوحة"


أكل عيش
تقول فتاة ترد على الاتصالات "أكل العيش مر، بعض المتصلين دمهم ثقيل ، وبعضهم يطلبون التواصل عبر غرف الدردشة التي تسمح لهم برؤية الفتيات، أنا لا أوافق على هذا، لكني سمعت أن بعض الفتيات يوافقن ويحصلن على رواتب أعلى كثيراً، ويقال أن هؤلاء يجب أن يكن على قدر كبير من الجمال.
وتضيف "وردية الصباح أرحم من وردية الليل، لأن مدام هبة عنيفة، وكثيراً ما تؤذي الفتيات لفظياً أو تضربهن، وفي حال أظهرت إحداهن تبرماً أو غضباً، يكون مصيرها بعد الضرب والإهانة الطرد"


محضر يتهم الشركة بممارسة نشاط يخالف الآداب

حررت فتاة ضد شركة إيبر محضرا برقم 7735 بقسم الجيزة تتهم فيه الشركة بممارسة أنشطة مخالفة للآداب والأخلاق تحت ستار البرمجة.
وتتهم الفتاة الشركة باستغلال الفتيات اللواتي يتقدمن للعمل لديها، في الحديث مع متصلين في موضوعات جنسية خارجة، بعد أن يوقعن إقرارات تفيد بأنهن يعملن في مجال الدردشة بعلم ذويهن خلافاً للحقيقة.
وسجلت  صوتياً ومرئياً حديثاً للفتاة التي رفضت الكشف عن اسمها، خوفاً من أن يلحق بها أذى من مالك الشركة الذي يدعى محمود السوري، وهو شخص حسب كلامها "واصل وله شبكة علاقات كبرى" إلى درجة أنه يزعم بأنه يستطيع تمزيق أي محضر يتم تحريره ضده.
وتقول الفتاة: تعرفت على الشركة من إعلان بإحدى الصحف الإعلانية، وكان العرض مغرياً، فراتب 1600 جنيه يعد راتباً مجزياً، في ظل الأحوال الاقتصادية الخانقة، ومن ثم تقدمت ووافقت على العمل، موضحةً "إنهم يستغلون حاجتنا إلى العمل، ويجبروننا على مجاراة المتصل حتى نحقق عدد الدقائق يومياً بغض النظر عن الاعتبارات الأخلاقية"
وتضيف "معظم اللاتي يعملن هنا ليس لديهن خيارات، بعضهن فتيات صغيرات يتوهمن قصص غرام مع متصلين، وبعضهن "خبيرات" يعرفن كيف يجعلن المتصل يسهب في الحديث وينسى نفسه، حتى تفاجئه فاتورة هاتفه الطائلة، وقد رأيت بعيني فتيات يدخن المخدرات، و"الإدارة" لا ترفض ذلك، وإنما تشجعهن حتى "يعملن بمزاج".
ويوجد بمقر الشركة "بودي جارد" لا يتردد عن ضرب الفتيات في حال افتعلن أية مشكلة، وقد تتلقى الفتاة "علقة ساخنة" بعدها الطرد مباشرةً، إن منحت رقم هاتفها الشخصي للعميل.
ولا يزور مالك الشركة وهو سوري الجنسية مقرها إلا نادراً، وقد يحدث أن تأتي زوجته وهي مغربية، لتفقد الأمور ثم سرعان ما تنصرف.
وتقول: إن المحضر بقي محفوظاً بقسم الجيزة، لأن رجال الشرطة اعتبروا كلامها بلا دلائل، مشيرةً إلى أن دوافعها لتحرير الموقع تتمثل في إنقاذ الفتيات من براثن هذه الشبكة الخطيرة "حسب قولها"، لكنها في الوقت ذاته اعترفت بأن لديها مستحقات مالية عن فترة عمل لم تحصل عليها.
احد العملاء الذين قاموا بالاتصال علي هواتف هذه الشركات بهدف التعارف و الدردشة يؤكد انه لم يسعي للامر منذ البداية حيث وصلته رسالة من رقم مجهول تحثه للتحدث مع فتاة عربية مثيرة و في اخر الرسالة رقم اخر يختلف عن رقم الهاتف الذي وصلت منه الرسالة و يقول "قمت بالاتصال و بعد دقائق من الاستماع للاغاني و الرسائل المسجلة ردت احدي الفتيات و تحدثت معي في امور عدة قد تصل احيانا الي كلمات ذات ايحاء جنسي "


اللواء محمد ابوزيد رئيس مباحث التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية يؤكد ان الجهات الامنية يقتصر دورها علي معاقبة كل من يخالف القوانين و ان وزارة الاتصالات هي الجهة المختصة باصدار التراخيص لهذه الشركات و يكمل " مباحث التوثيق تتخذ الاجراءات الامنية ضد المخالفين و الغير مطابقين للشروط و المواصفات طبقا للقانون و هذا الامر برمته يخضع لقانون الاتصالات رقم 58 لسنة 37 بالاضافة الي قانون التوقيع الالكترونى رقم 15 لسنة 2004 وقانون تنظيم الاتصالات رقم 10 لسنة 2003 وقانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 وقانون الطفل رقم 129 لسنة 2008
حاولنا الاتصال عدة مرات بمسئولي وزارة الاتصالات و لكنهم رفضوا الحديث عن هذا الامر بشكل قاطع,فيما اكدت المهندسة سنابل نور الدين عضو ائتلاف المصرية للاتصالات ان هناك فسادا فى الخدمات التى تعطيها الشركة لبعض الافراد والشركات و لا يوجد تنسيق بين وزارتي الاتصالات و الداخلية الا فى المجالات المتعلقة بالأمن فقط , رغم تقاضى الداخلية سنويا اكثر من 27 مليون جنية مقابل هذه الخدمات التي لا نحصل عليها .





علم النفس: فتيات "الدردشة" كالجواري
أكد الدكتور أحمد محمد عبدالله، مدرس الطب النفسي بكلية طب الزقازيق، أن استغلال الفتيات في الدردشة وغرف الشات، يجعل منهن أشبه بالرقيق والجواري في الأزمان الغابرة، لكن فيما كان للجارية سيد واحد، فإن "جواري الشات" لهن أسياد وهم كل من يقدر على تسديد قيمة المكالمة.
قال: إن تلقي الفتاة ولمدة 12 ساعة يومياً اتصالات من دول مختلفة، وتعاملها مع متصلين ذوي خلفيات ثقافية متباينة، ولبعضهم بالطبع مشكلات نفسية تدفعه للهرب منها عبر الاتصال بمثل هذه الشركات، قد يؤدي إلى إصابة الفتاة باضطرابات نفسية منها الشعور بالدونية وانعدام القيمة، موضحاً أن الفتاة الواحدة ربما تتحدث يومياً مع 12 متصلاً، ما يضطرها لتقمص أكثر شخصية إلى درجة أنها قد تفقد في هذه الدوامة شخصيتها الحقيقية.
وأضاف أن الممثل قد يتعرض لنوبات حادة من الاضطرابات النفسية نتيجة تقمصه دور واحد كل شهر، فما بالنا بفتاة تتقمص يومياً عدداً من الشخصيات، بما يرضي كل متصل، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تمتهن كرامة المرأة وتستغل حاجتها استغلالاً ذميماً يتنافى مع حقوقها الإنسانية.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقك غير مطلوب أي بيانات أو حتى أيميل