الثلاثاء، 18 فبراير 2014

تجارة الجنس بالعالم العربي تحت شعار الحرام والحلال بالاسلام




الخليج: الرجال يغتصبون الخادمات والخليجيات تستأجر شقق في المنطقة الصناعية للخلوة بالسائق الأسيوي
مصر:1034 منطقة عشوائية تنتج داعرة محترفة كل 60 ثانية
المغرب: السياحة الجنسية جزء لا يتجزأ من الإقتصاد القومي


إذا كنت من أنصار الستر وأتباع حكمة (اكفي على الخبر ماجور) فيمكنك ببساطة أن تتجه إلى موقع آخر يقدم لك التسالي كما أنك لو كنت من أنصار (سمعة مصر) فإطمئن فالأمر لا يخص مصر وحدها لكنه يخص منطقة جغرافية تمتد من المحيط إلى الخليج وبعبارة أخرى فالفضيحة عامة وليست خاصة
ونبدأ من مصر حيث أصبح معروفا تماما أن الجنس أصبح يشكل الدخل الرئيسي لنسبة كبيرة من سكان العشوائيات المصرية وما أدراك ما سكان العشوائيات المصرية ولتوضيح الصورة فقط لا أكثر فإن مصر التى تحتل المركز ١١١ بين دول العالم الأكثر فقراً، حيث يوجد ١٤ مليون مصرى تحت خط الفقر بينهم ٤ ملايين لا يجدون قوت يومهم، في مصر هذه ووفقا للتقديرات الرسمية هناك ١٠٣٤ منطقة عشوائية فى ٢٤ محافظة مصرية وفي هذه الأماكن عمل الرجال ليس سهلا فهم إما غير مؤهلين أو غير راغبين وبالتالي فإن المرأة في هذه الأماكن كثيرا ما تصبح العائل الحقيقي للأسرة بينما يكتفي الرجل إما الجلوس على المقاهي الفقيرة في منطقته أو إحصاء ما جنته المرأة خلال اليوم سواء من خلال بيع الجسد أو من خلال أي مهنة أخرى


المرأة بدورها غير مؤهلة لأكثر من الخدمة في المنازل وهي مهنة لا تفي في النهاية بتكاليف الحياة خاصة إذا كان الزوج أحد أصحاب المزاج لذلك كثيرا ما تصبح مهنة العمل في المنازل مجرد ستار لممارسة الدعارة سواء بعلم الزوج والعائلة أو بتصنع عدم العلم
الحالة التى عليها الأحوال الإقتصادية في مصر تسهم بصورة أو بأخرى في دخول نساء كل يوم إلى حقل الدعارة وبنظرة سريعة يمكن أن نقول أن مصر أصبحت إحدى الدول التى تمثل السياحة الجنسية فيها مصدرا للدخل القومي سواء كان ذلك من خلال الإقتصاد الموازي أو كان من خلال القنوات الرسمية عبر الخدمات التى تقدم للسائح وتكاليف إقامته وهو رأس جبل الثلج العائم
سائق التاكسي،الشقة المفروشة،سمسار الزواج

كالعادة فإن أثرياء الخليج يمارسون قدرا لا مجال لإنكاره من الإستغلال فهم يسافرون إلى مصر لعقد صفقات زواج مؤقتة بأسعار تقل عن أسعار إيران ووسط أجواء أكثر أمانا وقبولا والخليجيون يسعون دائما لعقد هذه الزيجات عبر منافذ معروفة تبدأ بسائق التاكسي وعامل البار في الفندق وصاحب الشقة المفروشة إلا أنه وفي كثير من الأحيان يتعامل الخليجيون مع سماسرة زواج محترفون وقد يصبح الخليجي عميلا دائما لدي هذا السمسار أو ذاك فيرعي طلباته خلال قدومه لمصر وقد يرشح الخليجي السمسار لبعض أصدقائه والأمر ببساطة يدور حول اتفاق سريع على الزواج لا يشترط فيه عائلة الزوجة ولا مستواها التعليمي لكن الأمر يصبح كعقد محدد المدة ليس صراحة جريا من الخليجيين على تجنب الحرام وفق فهمهم وبهذا فإن الخليجي القادم للسياحة الجنسية يكون قادرا على عقد زواج قصير من فتيات تبدأ أعمارهم من السادسة عشرة وبحد أقصي الخامسة والعشرين وفي إحدى الحالات عقد الإتفاق بصورة سريعة لكن الزوجة كانت قد ملكت على الخليجي عقله واضطر للبقاء في مصر لفترة أكبر من المحددة ثم أصبح الزواج زواجا دائما لكن وفق شرط اساسي وهو أن الزواج مهما طال فهو محدد المدة
وحالة السياحة والنشاط الجنسي في مصر لا تقف على الخليجيين فقط لكن مصر تحولت وفقا لجميع التقارير إلى دولة ترانزيت جنسي لنساء أوزبكستان ومولدوفا وأوكرانيا وروسيا الساعيات بشدة إلى دخول إسرائيل للعمل بهذا المجال من خلال الحدود البرية والبحرية بين الدولتين وهو ما تبعه نشأة عصابات تهريب للبشر على الأراضي المصرية نطالع أخبارها كل يوم دون أن يبدو أن هناك نهاية لها

تجار الجنس حول العالم تنمو كل يوم وتبلغ أرباحها سنويا حوالي 38 مليار دولار وهي بهذا تجارة تنافس تجارة المخدرات والسلاح وأحيانا ترتبط بهما
أما في الخليج فحدث ولا حرج فوفقا لتقارير منظمة هيومان رايتس ووتش فإن الخليج أحد أسوء الأماكن لخدم المنازل وحسب التقارير الرسمية لسفارات أندونيسيا وسريلانكا فإن التحرش الجنسي يمثل نسبة لا تقل عن عشرين بالمائة من اجمالي الشكاوي التي تصل لهم من العاملين في بلدان الخليج من رعاياهم وتتمحور بشكل عام حول الإستغلال الجنسي والإغتصاب للنساء العاملات

الخليجيات من العلاقات بالعامل الأسيوي إلى السحاق مع الخادمات

لكن الأمر لا يقف عند محاولة رجال الخليج لإغتصاب العاملات لكنه يتعدي ذلك إلى قيام نساء الخليج في مناسبات كثيرة بإستغلال الخادمات بصورة شاذة وهناك عديد من القصص حول قيام خليجيات بإجبار عاملات لديهن على ممارسة السحاق معهم طوعا أو كراهية
وإذا كان ذلك جزءا مما نعرفه فإن هناك الكثير مما يمكن ذكره حول الحالات التى تقوم فيها نساء الخليج بالتحرش بالرجال العاملين لديها وفي إحدى الدول الخليجية اشتهرت المنطقة الصناعية فيها بأن نساء خليجيات كثيرون يستأجرون شققا بها للإجتماع بالعامل أو السائق الأسيوى بعيدا عن المنزل خاصة بعد إن انتشرت في الخليج تقنيات مراقبة المنزل الحديثة والتى أصبحت رائجة بحك الشكوك التى تكتنف كثيرا من رجال الخليج ورغبتهم في مراقبة البيت أثناء غيابهم ولذلك ولشعور المرأة الخليجية بأنها قد تكون مراقبة فإنها لجأت إلى شقق المدينة الصناعية بعيدا عن الأنظار إلا أن الفاكهة الجنسية المحرمة التى تقدمها الخليجيات للعاملين لديهن كثيرا ما تنتهى نهايات غير سعيدة مثل الترحيل القسري أو الإحتجاز القسري أو حتى الإختفاء القسري في جو يلفه الغموض يفضل فيه الرجل أن ينهي القصة دون أن يعرف بها أحد حفاظا على توازنات العائلات في تلك المنطقة من العالم


المغرب العربي بدوره أصبح متورطا بقدر لا يستهان به في تجارة الجنس سواء عبر الفيزات السياحية التى تحصل عليها العديد من نساء المغرب العربي لدول أوروبية مثل سويسرا في فترة الصيف وهي فيزا تحصل عليها المرأة لمرة واحدة فقط تستطيع من خلالها قضاء ثلاثة أشهر في أوروبا بغرض السياحة بينما يعلم كل القائمين على الأمر في أوروبا أن ما سيحدث هو تسهيل لخدمة تقديم الجنس للعرب في فنادق وبارات أوروبا ولكن بعيدا عن تورط رعايا الدول الأوربية في الأمر إضافة لتفضيل العرب خاصة الخليجيون التعامل الجنسي مع نساء تجيد العربية وكثيرا ما تصبح المفضلة لديهم هي القادمة من المغرب العربي وربما تكون تلك عادة موروثة منذ أيام الدولة الأموية التى أدمن خلفائها الحصول على نساء المغرب العربي تحديدا دون غيرهن بعد أن لمسن منهن تجاوبا أفضل أو قدرات لا تقارن بغيرهن

الجنس نشاط إقتصادي في المغرب

أما داخل بلاد المغرب العربي نفسها فيمكن أن نأخذ تجربة المغرب كمثال حيث أصبحت أكثر الدول العربية فى تجارة الجنس تصديرا ونشاطا مكملا للسياحة حتى إنه يمكن الحديث عن السياحة الجنسية كمظهر رئيسى للسياحة بالمغرب فضلا عن كونه مكون رئيسي من مكونات الإقتصاد المغربي وربما تكون البداية مع بداية الثمانينات عندما دخل الاقتصاد المغربى فى أزمة طاحنة أدت لتزايد معدلات البطالة بشكل غير مسبوق بين الرجال وكان أن  إتجه الاقتصاد إلى القطاع السياحى من أجل العملة الصعبة لكن المغرب لم تكن تملك من المكونات السياحية ما يمكن أن تنافس به غيرها فلا أثار لها قيمة ولا حتى الشواطئ المشهورة تمثل شيئا للسائح الأوربي الذي يملك البدائل المتعددة وبشكل أفضل فكان أن أصبح مرة أخرى السائح العربي هو العميل المستهدف والسائح العربي بالطبع لا يفهم من السياحة غير حدود غرف النوم لا أكثر ولا أقل فتحولت السياحة تدريجيا إلى سياحة جنسية خلقت طبقة كاملة من المستفيدون المؤثرين إجتماعيا وإقتصاديا مثل شركات السفر ووسائل مواصلات وفنادق وعمال الجنس وأسرهم ومساعدوهم وشركات الخمور وسوق المخدرات وصالونات التجميلوإنتهى الأمر بأن أصبح النشاط الجنسي جزءا حقيقيا من  الاقتصاد الوطنى ومساهما رئيسيا في حل أزمة البطالة في المغرب

المعادلة القذرة:الفقر المرأة  السائح الخليجي

في النهاية تظل المعادلة غير قابلة للتعديل: الفقر،المرأة، السائح الخليجي
وهي أضلاع مثلث يؤدي إلى نتيجة لا تتغير على الإطلاق منذ أن فاجأ النفط سكان الخيام البدو بالثروة بينما فاجأت الأزمة الإقتصادية البعض الآخر سواء كانت هذه الأزمة متمثلة في ثورة عسكرية تأخذ البلاد إلى الخلف أو متمثلة في تخطي العالم لإدراك بعض الدول وقادتها لتكون النتيجة النهائية سقوط هؤلاء في دائرة الأزمة التى لم يستفد منها أحد سوى سائح خليجي لا يفهم من الدنيا سوى ما فهمه أجداده الأوائل ، وقواد ينتحل صفة سائق تاكسي أو صاحب شركة سياحة وسفر ، أو أحد أصحاب النفوذ الذي يغمض العين نتيجة لعجزه عن فعل شئ ملموس أو طلبا للراحة
الأزمة ستظل تتفاقم والسائح العربي عندما يفلس تماما في بلاده سيعد في بلاد أخري ثريا ودائرة الفقر مرشحة للإتساع ومعها دائرة الإستغلال الجنسي وأمراضه ولا نسمع سوى بعض الصراخ من تجار الدين محاولين تحريم السياحة بأكملها لأنها عودة لعبادة الأوثان دون تطرق إلى الجانب الأسود فيها ربما لأن مصالحهم ترتبط عضويا بمزاج سكان الصحراء ممن يغضبون بشدة لكل ما يمس مزاجهم بسوء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقك غير مطلوب أي بيانات أو حتى أيميل