سقط أدم وعصى أمرالله بعدم أكل ثمر شجرة معينة بالجنة نهاه الله عن أكلها (سماها الله شجرة معرفة الخير والشر), وكنت كثيرا أجادل بمدارس الأحد وأنا صغير, لماذا وضع الله هذه الشجرة بالجنة وهو يعلم أن أدم سيأكل منها, لماذا لم يخفيها عن أدم, وما القوة بهذه الشجرة, وهل هي الوحيدة بالجنة التي تغري أدم وحواء بأكلها؟ ولماذا وصى أدم ولم يوصي حواء, وهل لو كان وصى حواء لكانت نهت الحية عن مخالفة أمر الله, وفهمت بعدها لما كبرت أن الله يحب أدم وحواء ويحبنا بالتبعية لهما مثل مايحب الأب أبناءه, وكل ماطلبه من أدم أن يرد هذا الحب بحب مثله, فكيف يكشف لأدم نفسه انه لا يحب الله, بالطبع عندما يظهر لأدم كيف انه يخالف أمر يعطيه له الله, ولكن أكل ثمر الشجره المنهى عن أكلها لا يستاهل كل هذه العقوبة, هل هناك أمر أخر غير الأكل كان يفعله أدم ليضعه له الله ويقول له لا تفعل هذا؟؟؟ بالطبع لم يكن هناك سوى الأكل, ويتضح ان ادم وحواء كانا يأكلان من الفواكه فقط, وطرد الأنسان بفعلته من الجنة لأنه أنفصل عن الله, أصبح هناك حجاب, (وهذا مانضعه بالكنيسة فاصل بين المذبح وقاعة الكنيسة أشارة لعدم قدرة البشر على رؤية المجد الألهي ورؤية الله, هذا الحجاب ربما يختفي مع القديس البار ويرى مالم يراه غيره, يرى مجد الله, ولكن عامة الناس لاترى هذا المجد), والتاريخ وكتب التوراه تخبرنا ان شعب الله المختار عندما أخرجهم الله من مصر بعجائب عظيمة, وصعد موسى للجبل وغاب عنهم أيام طويلة جمع اليهود الذهب الذي معهم وصنعوا عجل وعبدوه, أنا لا أعطي تبرير لليهود لأنهم عبدوا العجل, أنهم أخطأوا للأله على رغم كل مافعله من أجلهم, ولكن الأنسان به نفخه من روح الله وله أيضا جسم ترابي مثله مثل كل حيوانات الدنيا, لا يميزه عنهم سوى عقله الذي ميزه الله عن باقي الخليقة, وتعامل الله معنا عن طريق هذا العقل, الأنسان به نور الله وبه أيضا ظلام الدنيا والعالم, ربما الظلام يشد الأنسان بالخطية أما النور فيرفع الأنسان لمجد الله بالأعمال الصالحة, (نصيحتي لك لا تعطي لهذا الجسد الحيواني الفرصة أن يبعدك عن المجد الألهي), لم يرغب الله في هلاكنا الأبدي وتنفيذ العقوبة فوريا, بل أعطانا فرصة أظهار حبنا له وأظهار ندمنا على عدم طاعته, وأيضا نتصالح معه بقبول خطة فداءه لنا, أبتعد عنا لحين وقت تنفيذ العقوبة المستحقة علينا وتركنا في أرض الأنتظار والندم والمصالحة, ماذا كان عقاب أدم وذريته على عدم محبة الله, (يوم تأكل من هذه الشجرة موتا تموت) لم يقل له يوم تأكل من هذه الشجرة تطرد من الجنة للأرض!!! صح؟ إذن طرد أدم وحواء من الجنة لم يكن عقابا بل الطرد في حد ذاته نتيجة الخطية وهي أنفصال الأنسان عن الله, كما لا تجتمع الظلمة مع النور كذلك لا يقدر أن يظهر الظلام في وجود النور, الأنسان عندما ينتقل من هذا العالم تنفذ فيه العقوبة المحكوم بها مسبقا منذ البداية لامحالة وفورا, ولكن هناك على الأرض لاوالت لنا فرصة, وهي قبول الشفيع الذي هو الله نفسه الذي تجسد وظهر لنا في جسد أنسان مثلنا ولكن خالي من كل خطية, تألم وصلب ومات عنا وقبر وقام في اليوم الثالث وصعد للسموات, لم يظهر لنا فجأة بل أعلن عن خطته لنا منذ البداية عندما ذكر أن الله نفسه من غطى أدم وحواء بجلد, ففهمنا انه لا كفارة بدون دم وأيضا عندما قدم كبش عظيم فداءا لأسحق, بل توالت النبوءات التي تنبئ بمجئ المسيح بالكتاب المقدس بكل ما سيصنعه الرب, جاء وفدانا بموته على الصليب لنحيا معه بقيامته, والذي سيأتي في نهاية الأيام ليجمع مختاريه اللذين عملوا الصالحات من بين بنى البشر ليكونوا معه في الحياة الأبدية, أما من عمل الشر فهو ذاهب للجحيم الذي هو الموت الأبدي ,
جيف ون
جيف ون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أكتب تعليقك غير مطلوب أي بيانات أو حتى أيميل