قدم د. ضياء رشوان الخبير السياسى بمركز الأهرام تحليلا للاستفتاء الأخير حول التعديلات الدستورية موضحا أن 77 % ليست تصويتا على التعديلات الدستورية، لأنهم لم يقرأوا التعديلات الدستورية أساسا، وأنهم صوتوا لأن هناك دعاية للتصويت فإن من دعا لـ " نعم " كدعوة للاستقرار وليس للتعديلات, وكذلك فالذى يذهب ليقول " نعم " فهو للدفاع عن المادة الثانية للدستور .
وقال رشوان لبرنامج العاشرة مساء أمس : إنه لو أن 70 % من الذين وافقوا على الاستفتاء قرأت التعديلات الدستورية فإني امتنع عن الكتابة طوال عمري، مضيفا أن كثيرا من الذين قالوا " لا " كانوا يهدفون إلى تشكيل مستقبل سياسي معين .
وتابع قائلا "خاصة أن المواطنين اعتبروا العلامة باللون الأخضر يدل على الإيمان وأن اللون الأسود يدل على الكفر .
وأضاف أن الزخم في الجدل حول التعديلات الدستورية هو الجزء السلبي في التعدلات الدستورية ، وخاصة استخدام الدين في توجيه الناس في التصويت على الاستفتاء ، مشدداعلى أن هذا التصويت ليس تصويتا لبرنامج الإخوان المسلمين أو السلفيين أيضا , مؤكدا أن الدين لعب دورا في دفع قطاعات من المسلمين والمسيحين للتصويت بنعم أو لا، وهذا ليس له علاقة بالتعديلات الدستورية .
وقال نائب مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تعليقًا علي نسبة الاستفتاء أن نسبة الحضور تخالف ما كان يعتقده حين رأي الطوابير وأن مصر كانت أدني دولة علي مستوي الانتخاب، وأن يخرج 18 مليونًا من المواطنين، فبذلك نكون اقتربنا من المعدل شبه الطبيعي .
مؤكدا أن الأيام الماضية شهدت دعاية قوية من أجل الاستفتاء فنعم تعني الإسلام، نعم لأنها تؤدي إلى الاستقرار، نعم لأنها ستعود بنا إلى الحالة الطبيعية، ومازال يستقر في وعينا أن كلمة لا خطر لأننا شعب لم يعتد بعد على الديمقراطية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أكتب تعليقك غير مطلوب أي بيانات أو حتى أيميل