السبت، 6 أغسطس 2011

قضية سجود الملائكة لأدم

 قضية سجود الملائكة لآدم .. بها الكثير من التناقضات الغير مقبولة ومن غير المعقول أن يكون هذا كلام الخالق العظيم .. الذي يقول للشيء كن فيكون .


وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا ّمَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلّاّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ; ( البقرة- آيات 31 - 34).

(1) نسب لله تعجيز الملائكة بطريق الاحتيال. ففي مبدأ الأمر علّم آدم الأسماء، ثم عرضهم على الملائكة فعجزوا عن التسمية، واعترفوا بالعجز.

(2) أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم، وحاشا لله أن يأمر بالسجود لغير ذاته.

(3) ولما استقبح علماء الإسلام ذلك قالوا إن سجود الملائكة كان لله، وآدم كان كالقِبلة لهم. ولكن هذا يشبه سلوك بني إسرائيل، لما عبدوا العجل وقالوا: إننا نعبد الله الذي يشير العجل إليه !

فإذا كان البشر أفضل من الملائكة، أو أقل منهم درجة، فلا يجوز السجود لغير الله، ولا يصح أن يسجد الملائكة لآدم لأنهم أقل منه درجة، كما لا يجوز لآدم ولا لأحدٍ من ذريته أن يسجد للملائكة حتى لو كانوا أفضل منه.

---------------

مسألة إعتراض إبليس على السجود لآدم وتحدي الله وطرد آدم وحواء من الجنة :


( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ / الأعراف / 11)


الغريب في هذه القصة .. أن الله أمر الملائكة بأن يسجدوا لآدم ، ولم يأمر إبليس معهم ، وإبليس خلقه الله من نار ، وخلق الملائكة من النور ، وكان إبليس يسكن في الجنة قبل آدم ، فمن غير المعقول أن يقول لنا عالم دين إسلامي أن إبليس كان من الملائكة واستكبر ، لأن إبليس تختلف تركيبة خلقه عن الملائكة ، لماذا لم يخلق من نور كالملائكة ؟!! والأمر واضح هنا أن الله وجه الأمر للملائكة وحدهم ، فسجدوا ..... إلا إبليس لم يكن من الساجدين ... فسأله الله ما منعك ألا تسجد ؟ مع أن الله إختص الملائكة بأمر السجود .. ولم يقل مثلاً .. وقلنا للملائكة وإبليس اسجدوا لآدم .. فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين ... هنا يكون الأمر منطقياً ومقبولاً .. والسرد واضحاً من الله .. ولم يكن الله لينسى شيأ .

والله يذكر في سورة الكهف أن إبليس كان من الجن ..

"وإذ قلنا للملائكة أسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه". (الكهف 49)

كيف يستشير الله الملائكة وقال أنه سيجعل في الأرض خليفة ؟ ولم يذكر أنه قال لإبليس أنه سيجعل في الأرض خليفة ويخلق آدم من الطين ؟ فأيضاً هنا إبليس اعترض على خلق آدم والسجود له ، بحجة أنه مخلوق من نار وآدم من طين .... إذاً الله قبل رأي الملائكة وسمع رأيهم ورد عليهم .. (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ َوَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) .... فكيف لا يقبل رأي إبليس عندما رفض السجود لسبب رآه إبليس ، لماذا عاقبه الله بالطرد من الجنة ؟ وكيف أن إبليس من الجن .. والله وجه أمر السجود إلى الملائكة المخلوقين من النور ؟


ثم نأتي إلى تناقض أخطر !

هو أنه بعد أن أمر الله ابليس بالطرد مذموم مدحور و الخروج من الجنة ، و الذي أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون .

"فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ "

لكن ابليس يقوم بمراوغة ثانية و هي طلبه الإنتظار إلى يوم البعث ، ثم يتحداه ثانياً بعد أن يحصل على الأمان ، فيؤمر بالخروج ثانياً و بشكل صريح وحاسم .

"قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا "

ثم يؤمر آدم و زوجه بالسكن في الجنة و الأكل و الشرب كما يشاءان ما عدا تلك الشجرة الغريبة :

"وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ "

السؤال الغريب هنا .. الذي يتبادر إلى الذهن .. أدخل الله آدم وحواء إلى الجنة ، وكل شيء مباح في الجنة ، ما الحكمة في أن يضع الله شجرة في الجنة التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، يضع بها شجرة غريبة ، ويأمر بعدم الإقتراب منها ؟!! لو كانت هذه الشجرة مهمة لهذه الدرجة لماذا لم يرفعها الله في مكان لا يصل إليه آدم وحواء ، وما هو سر هذه الشجرة ؟ لو كان آدم وحواء أكلا من تفاحة ولم يصبهما شيء ، هل هذه التفاحة بها سر الحياة الأبدية ؟ ولم يطرأ عليهما أي تغيير .. ولم يصلاً إلى مرتبة الألوهية .. لينافسان الرب على العرش !!

و بعد هذا ، و بشكل غريب جدا ، و غير قابل للمنطق ، نجد إبليس يوسوس لهما في الجنة ، و المفروض أنه مطرود مذموم مدحور :

"فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَ "

و لا يكتفي بذلك ، بل و يقيم حوارا معهم و يتجاذبون أطراف الحديث :

"وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ "

هذا كله و الله أمره بالخروج من الجنة صاغر مذموم مدحور !!!!


هل استطاع ابليس أن يخدع حرس الجنة و يتسلل إليها ؟؟
و إن كان كذلك فكيف يخدع الله و يوقف مشيئته ؟؟؟

-------------------

أتوقف هنا فالحديث يطول ..
وحتى لا تختلط عندنا الأوراق ونتشعب وترتبك الأفكار وتتشتت
أفضل .. أن نفتح المجال بالترتيب .. عن المسائل والتناقضات
التي وضعتها أعلاه .. عن خلق آدم
وسجود الملائكة وطرد إبليس وآدم وحواء من الجنة .
.

هناك تعليق واحد:

  1. أولا: سلام الله عليكم أن كنتم مسلمين، أود أن أحيط سيادتكم علما أن واضع كل هذه المواضيع التافهة ماهو إلا أحد اثنين: أما انه.صليبى حاقد من الإسلام أو يهودى لا دين له، يقول سبحانه وتعالى وان كنتم فى شك مما نزلنا على عبدننا فأتوا بسورة من مثله، ويقول سبحانه وتعالى فى القرآن أعظم الكتب السماوية: أنا نحن نزلنا ألذكر وآنا له لحافظون ويعاتب سبحانه وتعالى سيدنا آدم عندما عصاه واكل من الشجرة التى نهاه أن يأكل منها: لولا محمد ما خلقتك،،، فأرجو منكم أيها الكفرة الفجرة أن تنظروا إلى كتبكم التى وما زالت كجرائد الحائط التى يحرف ويغير بها العابرون،،، وأختم حديثئ بقوله سبحانه وتعالى: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه !!!و

    ردحذف

أكتب تعليقك غير مطلوب أي بيانات أو حتى أيميل