الخميس، 3 نوفمبر 2011

رد على برنامج الشريعة والحياة

بقلم الكاتبة / حنان بديع ساويرس
وأنا أقرأ هذه الكلمات التى سأقوم بتفنيدها والرد عليها فى السطور التالية على أحد المواقع نقلاً عن برنامج " الشريعة والحياة " بقناة الجزيرة للمُفكر الإسلامى محمد عمارة فى 16 أكتوبر الماضى لم أجد شئ أفعله سوى أن أطرق كفاً بكف وقد أنتابتنى ضحكات سخرية تمتزج بالأشمئزاز فأحياناً كثيرة تعجز اللغة والكلمات عن التعبيرعن كم الإستفزاز من لامنطقية أقوال أو أفعال البعض والاحبذا أن يكون المُصرح بهذه التصريحات يُطلق عليه لقب مُفكر ولا أدرى لماذا يُطلق على شخص بعينه بأنه مُفكر إسلامى بالذات دون كل المُسلمين فهل هذا معناه أنه يُفكر بالنيابة عن جميع المُسلمين أم هو الوحيد المسموح له أن يفكر بالنيابة عنهم !! أم هذا اللقب يعنى أنه يفكر بطريقة دينية إسلامية وهل هذا معناه أنه لا يفكر بأى شكل آخر أو فى أى شئ آخر سوى بالدين وفى الدين !!أم أنه بهذا اللقب يصبح فكيهاَ إسلامياً وليس من حق أى مسلم أن يفكر مثله فهو مَن معه اللقب وأما الباقيين فلم ينالونه!! فقد خلق الله لجميع البشر عقول للتفكير فى شتى الموضوعات سواء كانت دينية أو دنيوية إجتماعية كانت أو إقتصادية ......ألخ فالتفكير لا يقتصر على شخص دون غيره كما لا يقتصر أيضاً على منهج أو مجال مُعين دون غيره وهؤلاء من يطلقون على أنفسهم مُفكرين ليسوا بوكلاء لله على الأرض ، أو لديهم توكيلاً بالتفكير من الشركة المُصنعة للتفكير ، عذراً سأبدأ بسرد ما قاله عمارة
أولاً : فقد قال أن البابا شنودة هو سبب الفتنة الطائفية فى الوقت الحالى . * فأيها العلاَمة والمُفكر والذى أقترن أسمك بكلمة مُفكر ألم تفكر لحظة قبل أن تُفكر بأن تتفوه بما تفوهت به فلماذا قداسة البابا هو سبب الفتنة الطائفية فهل هذا لأنه.
1- عندما تضيق الدنيا به وبالأقباط من شدة الإضطهاد والقهر ويشكون له حالهم فلا يقول شيئاً سوى سأصمت أنا ليتكلم الله .
2 - أم لأنه رغم الإضطهاد والإذلال والهاون الذى يتعرض له شعبه يحاول تهدئتهم مُذكراً إياهم أن السيد المسيح قال أحبوا أعدائكم وباركوا لاعينكم وصلوا لمن يسيئون إليكم .
3 - أم لأنه عندما صرخ أسر شهداء ماسبيروا يوم حفل تكريمه للشهداء قائلين له نريد تحقيقات دولية فأجابهم رافضاً تدويل القضية ورغم تكرار حرق الكنائس والتعدى على أرواح وممتلكات الأقباط إلا أنه لم يريد فعل ذلك أبداً خشية منه على الوطن الذى دائماً وأبدأ يقول عنه" إن مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"
4 - أم ربما أنه عندما علم أن بعد كل هذه الأحداث وآخرها أحداث ماسبيروا وتأكد أنه لا يوجد عدل من البشر فلجأ لآله السماء لكى يُقيم العدل فقرر أن يصوم الشعب ثلاثة أيام ليرفع الرب الظلم وينشرالسلام فربما يكون هذا هو سبب الفتنة وهذا ليس ببعيد عن تفكيرك أيها المُفكر فأذا كان الصليب يستفز مشاعركم فمن المؤكد أيضاً أن صلاة وصوم الأقباط يستفز مشاعركم المُرهفة المُستفزة بسبب وبدون سبب بجد لا أدرى ماذا نفعل من أجل أن تهدأ مشاعركم!!!!
5 - أم أن سيادتك ربما تكون سمعت قداسته قد خرج علينا يوماً على أحد القنوات مُحرضاً شعبه بأن يحرقون المساجد ويقتلون الأبرياء ويُرملون النساء ويُيتمون الأطفال وهو مُتخيلاً أنه يُقدم خدمة لله !!!! أو ربما يكون قد قام بفتوة حارقة للوطن يُكفر بها الآخر الذى يختلف معه فى الديانة واصفاً رجال دينه بأنهم حشاشين كما قال مُفتى الجمهورية د .على جمعة على الكهنة والأقباط فأذا كنت رأيت أنت أو سمعت هذا الكلام منه فليتك تقول لنا كى نسمع ونرى نحن أيضاً فربما نساعدك على حملتك الهجومية الشرسة على قداسة البابا الذى لا يعلم مغزاها إلا الله وحده .
6 - أم أن قداسته هو من يُحرض على قتل الأقباط وحرق الكنائس وهدمها !!!
ثانياً: يستطرد مُكملاً مُتسائلاً مُعتقداً أن هذا التساؤل هو تأكيد ودليل على إدعائه بأن قداسة البابا هو من يتسبب فى أثارة الفتن الطائفية فيتسائل ما سبب أن تكون المشاكل خاصة بالطائفة الأرثوذكسية فقط دون العشر طوائف المسيحية الآخرى الموجودة بمصر .
أقول لك أيها الجهبز المُفكر وأكرر بأنك صاحب لقب مُفكر فمن فضلك فكر لحظة واحدة لأنك أجهدتنى وأرهقتنى من عدم التفكير قبل التسرع فى الحديث!!
* فمن الذى صور لك أن الإضطهاد والمشاكل خاصة بالطائفة الأرثوذكسية فقط والذى يرأسها قداسة البابا فرداً على هذا الإدعاء الذى يتسم بعدم التفكير قبل الإباحة به سأسرد حادثتين طائفيتين ضد الكنيسة الإنجيلية بمصر
* فأحد هذه الحوادث حادث تاريخى فى عهد المللك فاروق سنة 1950 أى قبل رهبنة قداسة البابا وليست فقط فبل جلوسه على كرسى مارمرقس لأنه ترهب سنة 1954 وهى كالتالى : فبعد أن تم وضع حجر الأساس لكنيسة قصر الدوبارة فى ديسمبر 1947 وإكتمال بناؤها سنة 1950 وهى تقع بميدان التحرير بقلب القاهرة وعندما شاهدها الملك فاروق فغضب ولم يستطع السيطرة على تعصبه فكان أمله أن يُصبح خليفة للمسلمين بمصر بعد ان أنتهى عهد الخلافة بتركيا سنة 1923 فما كان منه إلا أن أصدر أمراً بألا تُرفع منارة الكنيسة أكثر مما كانت عليه وأمر ببناء "مُجمع التحرير" الحالى والذى يقع أمام الكنيسة فلا تظهر للرائى كما كانت قبل بناء فاروق للمُجمع قاصداً بذلك إخفاء الصليب فواضح أن إستفزاز الصليب لمشاعر البعض له جذور تاريخية ووراثية وأقول البعض لأن الكثير من الأخوة المُسلمين يحترمون الصليب ولا يستفز مشاعرهم لأنهم أسوياء فأرى أن من يستفز مشاعرهم الطقوس والرموز الدينية للغير بالطبع هؤلاء مرضى ويحتاجون علاجاً فوراً لأنهم خطر على مصر وعلى المصريين ، ولم يكتفى فاروق بذلك إلا وقد أمر أيضاً ببناء "جامع عمر مكرم" فى الجانب الآخر من الميدان وفى يوليو 1952 بعد الثورة تم ترحيل فاروق إلى إيطاليا ورحل فاروق عن مصر وأستمر الصليب مرفوعاً على أرضها والجدير بالذكر أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد قام بزيارة كنيسة قصر الدوبارة بعد توليه الحكم سنة 1955 للتهنئة بعيد القيامة المجيد وقتئذ فرحب به قس الكنيسة حينئذ ويدعى سعيد وقال للرئيس عبد الناصر " لقد كره الملك فاروق أن يرى صليباً واحداً فأرسله الله إلى حيث لا يرى إلا صُلباناً " فمعروف أن البلد الذى أستقبلته هى إيطاليا وهى بلد مسيحية .
* أما عن حادث طائفى حديثاً جداً ضد الكنيسة الإنجيلية وقد حدث يوم 18 مارس من العام المُنصرم 2010 فهو ذكرى أليمة من أحد الذكريات المؤلمة العديدة للنظام البائد مع الأقباط بمُختلف طوائفهم الا وهو قد تم مُحاصرة الكنيسة الإنجيلية "المشيخية " بشارع معبد الكرنك بالأقصر من قوات الأمن المركزى وكان عددها وقتئذ لا يُحصى حتى أن أحد الصحفيين وصف المشهد بأنهم كأنهم يُهاجمون قاعدة أمريكية أو سفارة إسرائيل فقد توالت عربات الشرطة المُحملة بقوات الأمن كما توافد إلى المكان كبار القيادات الأمنية والتنفيذية وجميع قيادات المُحافظة بالأقصر لمُهاجمة الكنيسة والتعدى بالضرب المُبرح الغير إنسانى على قس الكنيسة ويدعى محروس كرم عزيز وسحله عارياً من منزله إلى الشارع على مرأى ومسمع من المارة كما تم سحل زوجته على درج السلم عندما صرخت فزعة من أجله كما تم خدش حياءها وتمزيق ملابسها وضربها بوحشية على وجهها ورأسها من أحد الضُباط بخلاف السب والقذف بأبشع الألفاظ ثم أخذوا طفلها الذى يبلغ من العمر ثلاث سنوات مُهددين بوضعه تحت اللودر لإجبارهم على ترك الكنيسة والذى يقطنان بمسكن بجوارها حتى يُقومون بهدمها ، فمن خلال هاتين الحادثتين التى قُمت بطرحهما فى السطور السابقة والتى حدثت ضد الكنيسة الإنجيلية سواء القديم منها أو الحديث وهذا أن دل على شئ لا يدل إلا على أن إضطهاد الأقباط لا يعرف أرثوذُكسياً من إنجيلياً أو من ينتمى لأى طائفة آخرى فهل عندما يُميز ضد أى مسيحى فى وظيفة ما ويتم إستبعاده منها يقوم المسئول بسؤاله ما هى طائفتك فبيانات البطاقة الشخصية توضح ديانة الشخص بعد أسمه الرباعى والذى إن لم يُعرف من أسمه أنه مسيحى سيُعرف من خانة الديانة صراحة لكن نوع الطائفة ليست من بيانات البطاقة فالمسيحى فى مصر يُقهر ويُميز ضده تمييز سلبى أياً كانت طائفته أوملته فلم أسمع أن هناك مواطن مصرى إنجيلى تم تعيينه بالجامعة مثلاً فعندما يشكو الأقباط من إستبعادهم من الوظائف العليا تكون قاعدة عامة ولكن تذوب مشاكل الطوائف الأقل عدداً فى مشاكل الأغلبية الأرثوذكسية فى مصر ولأن قداسة البابا مسئولاً عن العدد الأكبر فيكون واجهة للجميع فمشاكل الأقباط فى مصر هى مشاكل كل مسيحيى مصر وليس أرثوذكسيى مصر فقط ومن يقول خلاف ذلك فهو شيئاً من الأثنيين أما غير مُدرك ولا يعى ما يقول أو يعلم لكنه مُتغطرساً وماكراً وهدفه أثارة الفتن وتأليب المُتعصبين على قداسة البابا والأقباط .
ثالثاً : قال أن مشروع البابا شنودة منذ جاء هو مُحاربة الإسلام والحضارة الإسلامية وهو مشروع معروف من قبل وله دلائل كثيرة .
* لا أدرى أى مشروع بالضبط الذى يُريد قداسة البابا أن يُنفذه فى مُحاربة الإسلام والحضارة الإسلامية ، وما هى دلائلك الذى لم تذكرها عن هذا المشروع الوهمى الذى لا توجد أساساته إلا فى رأس مُفكر مثلك لا يُفكر سوى فى كيف يُلقى بالتهم جُزافاً على الأقباط وبابا الأقباط فلا ننسى أنك شريك سليم العوا فى تصريحاته بوجود أسلحة بالكنائس ، فقداسته بطريركاً مُنذ أربعون عاماً فلماذا لم يقوم بإتمام مشروعه التى تتحدث عنه حتى الآن فماذا ينتظر لتنفيذ مشروعه إذا كان هناك مشروعاً كما تدعى !!! فأريد أن تخبرنى بالله عليك كيف حارب البابا الإسلام وحضارته فربما يكون حدث ذلك عندما أصدر قداسته قرار بمنع الأقباط من زيارة القدس وهو يُماثل حج المُسلمين إلى السعودية والتى حُرم من هذه الزيارة الكثير من الأقباط ولا سيما الذين وافتهم المنية قبل أن ينالون أمُنيتهم فى زيارة الأراضى المُقدسة والتبرك منها والتى تحمل ذكريات وجود السيد المسيح على الأرض ، فقد منع زيارة الأقباط لها إلا إذا دخلوها مع أخواتهم المُسلمين وأعتقد أن هذا القرار صعب على القيادات الإسلامية أن تقررمثله بشأن الحج إذا إقتضى الأمر لذلك ، أم ربما حاول قداسته طمس الحضارة الإسلامية عندما بدأ بعمل حفلات الإفطار الرمضانية !! أو يجوز أن يكون حارب الإسلام عندما أعطى مبلغ من المال تعبير عن الحب لأسرة الجندى المُسلم الذى قُتل بالخطأ مع شهداء نجع حمادى !!!
رابعاً : ويستطرد المُفكر فى إلهامه ووحيه وتفكيره مُسترسلاً قائلاً وناصحاً بأنه :
لابد أن تعود الكنيسة لدورها الروحى لكى تصبح مملكة السماء * بجد بجد ألف شكر على النصيحة وليتك لا تنصحنا مرة آخرى فالكنيسة لم ولن تتخلى عن دورها الروحى أبداً رغم لوم اللائمين وحسد الحاقدين الذين يسعون دائماً لمحاولة النيل منها عن طريق الوقيعة بين الشعب وقداسة البابا فهو دائماً وأبداً يهتم بأبنائه على جميع المستويات ولكن ليس مجالنا الآن أن نتحدث عن أسرار الكنيسة وما تفعله مع أبناءها ، أما أن تصبح الكنيسة مملكة السماء فهى بالفعل مملكة السماء على الأرض لكن أريد أن أوضح شيئاً وهو بما أنك شخص معروف عنك التعصب فأرى أن كلامك هو نوع من السخرية بالكنيسة لذلك أقول لك نصيحة لا تتدخل فيما لا يُعنيك لأن المثل الشهير يقول أن من يتدخل فيما لا يُعنيه سمع ما لايُرضيه" فنصيحة منى لك أنا ، وأنا لا أحمل لقب مُفكرة ولله الحمد أن تنصح من يقبلون منك النصح والإرشاد والتوجيه وما أكثر المُنقادين ومن يستهويهم السير وراء آخر يقودهم ويفكر بالنيابة عنهم فيلهثون وراء أفكار لأشخاص لهم أفكارك ويحملون أيضاً لقب مُفكر فيُفكرون بالنيابة عنهم لكن بالنسبة لنا فنحن نعلم متى وكيف نتحدث عن حقوقنا ونطلبها بقوة وفى نفس الوقت نهتم بروحانيتنا ونلجأ لله للمساعدة على نيل الحقوق فبدونه لا يُمكن أن نحصل على شئ فالسيد المسيح قال " أطلبوا تجدوا أقرعوا يُفتح لكم" وليس معنى أننا نهتم بحقوقنا فى وطننا أن نهمل الجانب الدينى كلا لكننا نعيش بدون أن نزج بالدين فى كل شئ مُتمثلين بالسيد المسيح الذى " قال أعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله"
خامساً : وعاد المُفكر الفذ يقول : كيفللمسيحيينأن يرفعواصُلباناً فى وجه المُسلمين لكى يستفزوهم، وهو مايؤدى إلى الأحداثالطائفية .
فمهلاً علينا عزيزى فلا داعِ لهذا الكلام الكبير ، فموضوع الإستفزاز من رفع الصُلبان قد تطرقت إليه خلال السطور السابقة من هذا المقال وأيضاً فى مقالات سابقة لأنه موضوع يُثار دائماً عند هدم أو حرق كنيسة لكنالغريب أن هذا المُفكر الهُمام يتحدث عن رفع الصُلبان وكأن الصُلبان تُرفع لأول مرة على أرض مصر وكأنها ليست بموجودة ومرفوعة مُنذ قرون وكأن المسيحية دخلت مصر أول أمس وما آثار عجبى وإندهاشى وتوقفت عنده بالتحديد هو "كيف يرفع المسيحيين الصُلبان فى وجه المُسلمين " وكأن الأقباط رفعوا الأسلحة فى وجوههم أو أشهروا السيوف فى وجه المُسلمين أو رفعوا رايات الحرب ورغم ذلك فأنك بغير قصد وصفت الصليب بالسلاح فقوة الصليب أقوى من حد السيف وقال الكتاب عنه " أن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المُخلصين فهى قوة الله" وعاد ينسب الأحداث الطائفية لرفع الصُلبان فرجاءاً أيها المُفكر أن ترسو بنا على بر فهل قداسة البابا الذى يُثير الفتن أم رفع الأقباط للصلبان هو من يثير الفتن أم ربما يكون لك رأى آخر وهو أن الأكسجين الذى يتنفسه الأقباط هو الذى يُثير الفتن فربما إستنشاق الأقباط للأكسجين يجعلك لا تتنفس الصعداء فهل حقاً لا تدرى أنك أنت من يُثير الفتن ويشهد على ذلك حديثك هذا عن إثارة الفتن فلا أدرى هل هؤلاء حقاً يُصدقون أنفسهم !!! فإلى اللقاء مع تصريحات قادمة وحديثة ومستوردة مع المُفكر محمد عمارة وتُهم جديدة للأقباط وبابا الأقباط وفى النهاية أنصحك عزيزى عند أستيرادك لإتهامات مُلفقة جديدة أن لا تستوردها من السعودية لأن الأبحاث والدراسات أثبتت أن الإتهامات المستوردة منها لا تعيش كثيراً فليتك تستوردها من اليابان فيقال أن مُنتجاتهم عالية الجودة وتعيش أكثر !!!   




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقك غير مطلوب أي بيانات أو حتى أيميل